الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **
- حديث آخر: رواه الطبراني في "معجمه الوسط" حدثنا محمد بن أبان ثنا أحمد بن ثابت الجحدري ثنا أبو حذيفة موسى بن مسعود ثنا سفيان عن حنظلة عن طاوس عن ابن عمر، لا أعلمه إلا عن النبي عليه السلام، قال: الطواف صلاة، فأقلوا فيه الكلام، انتهى. - الحديث الرابع والثلاثون: روي أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ - صلى الفجر يوم التروية بمكة، فلما طلعت الشمس راح إلى منى، فصلى بها الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والفجر، ثم راح إلى عرفات، قلت: تقدم من حديث جابر الطويل، فلما كان يوم التروية توجهوا إلى منى، فأهلوا بالحج، وركب رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، فصلى بمنى الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والفجر، ثم مكث قليلًا حتى طلعت الشمس، إلى أن قال: فأجاز رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ حتى أتى عرفة، الحديث. وأخرج الترمذي، وابن ماجه [عند الترمذي في "باب ما جاء في الخروج إلى منى، والمقام بها" ص 119، وابن ماجه في "باب الخروج إلى منى" 222 - ج 1.] عن إسماعيل بن مسلم عن عطاء عن ابن عباس، قال: صلى بنا رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ بمنى الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والفجر، ثم غدا إلى عرفات، انتهى. قال الترمذي: وإسماعيل بن مسلم تكلموا فيه، انتهى. ورواه أبو يعلى الموصلي في "مسنده" من حديث الأعمش عن الحكم بن عتيبة عن مقسم عن ابن عباس، فذكره. وأخرج مسلم [عند مسلم في: ص 422.] عن عبد العزيز بن رفيع، قال: قلت لأنس بن مالك: أخبرني عن شيء عقلته عن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ أين صلى الظهر يوم التروية؟ قال: بمنى، قلت: فأين صلى العصر يوم النحر؟ قال: بالأبطح، انتهى. - الحديث الخامس والثلاثون: قال: وإذا زالت الشمس يصلي الإِمام بالناس الظهر، والعصر، ويبدأ فيخطب خطبة - يعني قبل الصلاة - ثم قال: هكذا فعله رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، قلت: تقدم من حديث جابر الطويل أنه عليه السلام خطب بعرفة قبل صلاة الظهر، ولفظه: فأجاز رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ حتى أتى عرفة، فوجد القبة قد ضربت له بنمرة، فنزل بها، حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له، فأتى بطن الوادي، فخطب الناس، وقال: "إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا"، إلى أن قال: ثم أذن، ثم أقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر، ولم يصلي بينهما شيئًا، ثم ركب رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ حتى أتى الموقف، فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات، وجعل حبل المشاة بين يديه، واستقبل القبلة، فلم يزل رافعًا يديه حتى غربت الشمس، الحديث.
|