الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **
أخرج البيهقي في "السنن" عن يحيى بن بكير عن الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عائشة، قالت: السُّنَّة فيمن اعتكف أن يصوم، ولا اعتكاف إلا في مسجد جماعة، مختصر، وقد تقدم بتمامه. ثم أخرج عن شريك عن ليث عن يحيى بن أبي كثير عن علي الأزدي عن ابن عباس، قال: إن أبغض الأمور إلى اللّه تعالى البدع، وإن من البدع الاعتكاف في المساجد التي في الدور، انتهى. - حديث آخر: أخرجه البيهقي [البيهقي: ص 316، انقلب المتن هنا، أو هناك، فإن في البيهقي، لعلك نسيت، وحفظوا من قول ابن مسعود فقط، فليراجع، وذكر أيضًا نحوه الهيثمي في "الزوائد" ص 173 - ج 3 من حديث حذيفة عن الطبراني في "الكبير" وقال: رجاله رجال الصحيح، اهـ.] عن ابن مسعود، قال: مررت على أناس عكوف بين دارك، ودار أبي موسى، وقد علمت أن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، قال: لا اعتكاف إلا في المسجد الحرام، أو قال: في المساجد الثلاثة: المسجد الحرام. والمسجد الأقصى. ومسجد رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، فقال عبد اللّه: لعلك نسيت وحفظوا، انتهى. وروى ابن أبي شيبة، وعبد الرزاق في "مصنفيهما" أخبرنا سفيان الثوري أخبرني جابر عن سعيد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي، قال: لا اعتكاف إلا في مسجد جماعة، انتهى. - الحديث الثالث: روت عائشة، قالت: - كان النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ لا يخرج من معتكفه إلا لحاجة الإِنسان، قلت: غريب بهذا اللفظ، وأخرجه الأئمة الستة في كتبهم [أخرجه مسلم في "الحيض - في باب الاضطجاع مع الحائض" ص 142، وأبو داود في "الاعتكاف - في باب المعتكف يدخل البيت لحاجته" ص 341، والترمذي في "باب المعتكف يخرج لحاجة أم لا" ص 99 وابن ماجه: ص 128 مختصرًا، والبخاري بمعناه في "باب المعتكف لا يدخل البيت إلا لحاجة" ص 272] عن عائشة قالت: كان رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ إذا اعتكف يدني اليّ رأسه، فأرجله، وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة الإِنسان، انتهى. وبوَّب عليه البيهقي في "المعرفة: المعتكف لا يخرج إلا لما لابد منه"، وتقدم [في الحديث الثاني حديث أبي داود: ص 462، بلفظ: السنة أن لا يخرج، الخ] في حديث عائشة، ولا يخرج لحاجة إلا لما لابد منه. - الحديث الرابع: روى أنه عليه السلام - لم يكن له مأوى إلا المسجد - يعني في الاعتكاف - ، قلت: هذا معلوم من الأحاديث، والنصوص المتطابقة. - الحديث الخامس: قال عليه السلام: - جنبوا مساجدكم صبيانكم، إلى أن قال: وبيعكم وشراءكم. قلت: روى من حديث واثلة، وأبي الدرداء، وأبي أمامة، ومعاذ بن جبل. - فحديث واثلة: رواه ابن ماجه في "سننه" [باب ما يكره في المساجد" ص 55.] حدثنا أحمد بن يوسف السلمي حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا الحارث بن نبهان حدثنا عتبة بن يقظان عن أبي سعيد [في - نسخة الدار - "عن أبي سعيد الشامي". ] عن مكحول عن واثلة بن الأسقع أن النبي عليه السلام، قال: "جنبوا مساجدنا [في - نسخة الدار - "مساجدكم - "البجنوري".] صبيانكم، ومجانينكم، وشراءكم، وبيعكم، وخصوماتكم، ورفع أصواتكم، وإقامة حدودكم، وسل سيوفكم، واتخذوا على أبوابها المطاهر، وجمروها في الجُمع"، انتهى. ورواه الطبراني في "معجمه"، قال الترمذي في "كتابه": بعد روايته حديث: لا تظهر الشماتة بأخيك، فيعافيه اللّه ويبتليك، عن مكحول عن واثلة، فذكره، وقال: هذا حديث حسن، وقد سمع مكحول من واثلة، وأنس، وأبي هند الداري، ويقال: إنه لم يسمع من غير هؤلاء الثلاثة من أصحابه، انتهى. ذكره في "الزهد". - وأما حديث أبي الدرداء، وأبي أمامة: فأخرجه الطبراني في "معجمه" عن العلاء ابن كثير عن مكحول عن أبي الدرداء، وأبي أمامة. وواثلة، قالوا: سمعنا رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ يقول، فذكره، وهذا سند ضعيف. ورواه ابن عدي، والعقيلي في "كتابيهما"، وأعلاَّه بالعلاء بن كثير، وأسند ابن عدي تضعيفه عن البخاري، والنسائي، وابن المديني، وابن معين. - وأما حديث معاذ: فرواه عبد الرزاق "مصنفه" حدثنا محمد بن مسلم عن عبد ربه بن عبد اللّه عن مكحول [مكحول لم يسمع من معاذ "زوائد" ص 26 - ج 2.] عن معاذ بن جبل أن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، فذكره، سواءً. وعن عبد الرزاق رواه إسحاق بن راهويه في "مسنده"، وأخرجه الطبراني في "معجمه" عن محمد بن مسلم الطائفي عن عبد ربه بن عبد اللّه الشامي عن مكحول عن يحيى بن العلاء عن معاذ، فذكره. - حديث آخر: قال عبد الحق في "أحكامه - في باب المساجد"، روى البزار من حديث ابن مسعود عن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ أنه قال: "جنبوا مساجدكم"، الحديث باللفظ المذكور، ثم قال: يرويه موسى عن عمير، قال البزار. ليس له أصل من حديث ابن مسعود، انتهى كلامه. قال ابن القطان في "كتابه": ليس هذا الحديث في "مسند البزار"، ولعله عثر عليه في بعض أماليه، انتهى.
|