الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **
*1*المجلد الثالث *2*5 - بسم الله الرحمن الرحيم أخرج ابن جرير وابن المنذر عن قتادة قال: المائدة مدنيه. وأخرج أحمد وأبو عبيد في فضائله والنحاس في ناسخه والنسائي وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في سننه عن جبير بن نفير قال: حججت فدخلت على عائشة، فقالت لي: يا جبير تقرأ المائدة؟ فقلت: نعم. فقالت: اما انها آخر سورة نزلت، فما وجدتم فيها من حلال فاستحلوه، وما وجدتم من حرام فحرموه. وأخرج أحمد والترمذي وحسنه والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في سننه عن عبد الله بن عمرو قال: آخر سورة نزلت سورة المائدة، والفتح. وأخرج أحمد عن عبد الله بن عمرو قال: أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة المائدة وهو راكب على راحلته، فلم تستطع أن تحمله فنزل عنها. وأخرج أحمد وعبد بن حميد وابن جرير ومحمد بن نصر في الصلاة والطبراني وأبو نعيم في الدلائل والبيهيقي في شعب الإيمان عن أسماء بنت يزيد قالت: اني لآخذة بزمام العضباء ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ نزلت المائدة كلها، فكادت من ثقلها تدق عضد الناقة. وأخرج ابن أبي شيبة في مسنده والبغوي في معجمه وابن مردويه والبيهقي في دلائل النبوة عن أم عمرو بنت عبس عن عمها "أنه كان في مسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزلت عليه سورة المائدة، فاندق كتف راحلته العضباء من ثقل السورة". وأخرج عبد بن حميد في مسنده عن ابن عباس "ان النبي صلى الله غليه وسلم قرأ في خطبته سورة المائدة، والتوبة". وأخرج أبو عبيد عن محمد بن كعب القرظي قال "نزلت سورة المائدة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، فيما بين مكة والمدينة وهو على ناقته، فانصدعت كتفها، فنزل عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم". وأخرج ابن جرير عن الربيع بن أنس قال: نزلت سورة المائدة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسير، في حجة الوداع وهو راكب راحلته، فبركت به راحلته من ثقلها. وأخرج أبو عبيد عن ضمرة بن حبيب وعطية بن قيس قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "المائدة من آخر القرآن تنزيلا، فاحلوا حلالها، وحرموا حرامها". وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن أبي ميسرة قال: آخر سورة أنزلت سورة المائدة، وإن فيها لسبع عشرة فريضة. وأخرج الفريابي وأبو عبيد وعبد بن حميد وابن المنذر وأبو الشيخ عن أبي ميسرة قال: في المائدة ثمان عشرة فريضة ليس في سورة من القرآن غيرها وليس فيها منسوخ. المنخنقة، والموقوذة، والمتردية، والنطيحة، وما أكل السبع، ألا ما ذكتيم، وما ذبح على النصب، وأن تستقيموا بالازلام، والجوارح مكلبين، وطعام الذين أوتوا الكتاب، والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب، وتمام الطهور، واذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا، والسارق والسارقة، وما جعل الله من بحيرة الآية. وأخرج أبو داود والنحاس كلاهما في الناسخ عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل قال: لم ينسخ من المائدة شيء. وأخرج عبد بن حميد وأبو داود في ناسخه وابن المنذر عن ابن عون قال: قلت للحسن: نسخ من المائدة شيء؟ فقال: لا. وأخرج عبد بن حميد وابو داود في ناسخه وابن جرير وابن المنذر والنحاس عن الشعبي قال: لم ينسخ من المائدة إلا هذه الآية {يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله ولاالشهر الحرام ولاالهدي ولاالقلائد} (المائدة الآية 2). وأخرج أبو داود في ناسخه وابن أبي حاتم والنحاس والحاكم وصححه عن ابن عباس قال: نسخ من هذه السورة آيتان آية. القلائد، وقوله {فإن جاؤوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم} (المائدة الآية 42). وأخرج البغوي في معجمه من طريق عبدة بن أبي لبابة قال: بلغني عن سالم مولي أبي حذيفة قال "كانت لي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجة، فأتيت المسجد فوجدته قد كبر، فتقدمت قريبا منه، فقرأ بسورة البقرة، وسورة النساء، وبسورة المائدة، وبسورة الأنعام، ثم ركع، فسمعته يقول سبحان ربي العظيم، ثم قام فسجد، فسمعته يقول سبحان ربي الأعلى ثلاثا في كل ركعة". - - أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس في قوله وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله وأخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد عن قتادة في قوله وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن عبد الله بن عبيدة قال: العقود خمس: عقدة الأيمان، وعقدة النكاح، وعقدة البيع، وعقدة العهد، وعقدة الحلف. وأخرج ابن جرير عن زيد بن أسلم في الآية قال: العقود خمس: عقدة الأيمان، وعقدة النكاح، وعقدة البيع، وعقدة العهد، وعقدة الحلف. وأخرج البيهقي في الدلائل عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال: هذا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا الذي كتبه لعمرو بن حزم حين بعثه إلى اليمن يفقه أهلها، ويعلمهم السنة، ويأخذ صدقاتهم، فكتب بسم الله الرحمن الرحيم. هذا كتاب من الله ورسوله {يأيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود} عهدا من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم، أمره بتقوى الله في أمره كله وأخرج الحرث بن أبي أسامة في مسنده عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أدوا للحلفاء عقودهم التي عاقدت ايمانكم. قالوا: وما عقدهم يا رسول الله؟ قال: العقل عنهم، والنصرلهم". وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن مقاتل بن حيان قال: بلغنا في قوله وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس ان نافع بن الازرق قال له: أخبرني عن قوله تعالى أهل القباب الحمر والن * عم [والنعم] المؤثل والقبائل وأخرج عبد بن حميد ابن جرير ابن المنذر عن الحسن في قوله وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن ابن عباس. أنه أخذ بذنب الجنين، فقال: هذا من بهيمة الأنعام التي أحلت لكم. وأخرج ابن جرير عن ابن عمر في قوله وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة في قوله وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس في قوله {أحلت لكم بهيمة الأنعام الاما يتلى عليكم} قال وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله {الاما يتلى عليكم} قال: إلا الميتة وماذكر معها وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن أيوب قال: سئل مجاهد عن القرد أيؤكل لحمه؟ فقال: ليس من بهيمة الانعام. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الربيع بن أنس في الآية قال: الانعام كلها حل الاما كان منها وحشيا فإنه صيد، فلايحل إذا كان محرما. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله {ان الله يحكم مايريد} قال: ان الله يحكم ما أراد في خلقه، وبين ما أراد في عباده، وفرض فرائضه، وحد حدوده، وأمر بطاعته، ونهى عن معصيته. - - أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والنحاس في ناسخه عن ابن عباس في قوله وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في الآية قال: شعائر الله ما نهى الله عنه أن تصيبه وأنت محرم، والهدى مالم يقلدوا القلائد مقلدات الهدي وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله {لاتحلوا شعائر الله} قال: معالم الله في الحج. وأخرج ابن جرير وابن المنذرعن عطاء انه سئل عن شعائر الحج فقال: حرمات الله اجتناب سخط الله واتباع طاعته، فذلك شعائر الله. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير والنحاس في ناسخه عن قتادة في قوله {يا أيها الذين أمنوا لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدى ولا القلائد ولا آمين البيت الحرام} قال: منسوخ، كان الرجل في الجاهلية إذا خرج من بيته يريد الحج تقلد من السمر فلم يعرض له أحد، واذا تقلد بقلادة شعر لم يعرض له أحد، وكان المشرك يومئذ لا يصد عن البيت، فأمر الله أن لا يقاتل المشركون في الشهر الحرام ولاعند البيت، ثم نسخها قوله وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في الآية قال: نسخ منها وأخرج ابن المنذر عن مجاهد في قوله {لاتحلوا شعائر الله...} الآية. قال: نسختها وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك. مثله. وأخرج ابن جرير عن عطاء قال: كانوا يتقلدون من لحاء شجر الحرم، يأمنون بذلك إذا خرجوا من الحرم، فنزلت {لاتحلوا شعائر الله ولاالشهر الحرام ولاالهدي ولاالقلائد}. وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله {لاتحلوا شعائر الله} قال: القلائد. اللحاء في رقاب الناس والبهائم أمانا لهم، والصفا والمروة والهدي والبدن كل هذا من شعائر الله قال أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم "هذا كله عمل أهل الجاهلية فعله واقامته، فحرم الله ذلك كله بالاسلام إلا اللحاء القلائد ترك ذلك". وأخرج عبد بن حميد عن عطاء في الآية قال: اما القلائد. فإن أهل الجاهلية كانوا ينزعون من لحاء السمر فيتخذون منها قلائد يأمنون بها في الناس، فنهى الله عن ذلك ان ينزع من شجر الحرم. وأخرج ابن جرير عن عكرمة في قوله وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم قال "كان رسول الله ص بالحديبية وأصحابه حين صدهم المشركون عن البيت، وقد اشتد ذلك عليهم، فمر بهم أناس من المشركون من أهل المشرق يريدون العمرة، فقال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم نصد هؤلاء كما صدنا أصحابنا، فأنزل الله وأخرج ابن جرير عن السدي قال: أقبل الحطم بن هند البكري حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فدعاه فقال: إلام تدعو؟ فأخبره، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه "يدخل اليوم عليكم رجل من ربيعة يتكلم بلسان شيطان، فلما أخبره النبي صلى الله عليه وسلم قال: انظروا لعلي أسلم ولي من أشاوره، فخرج من عنده، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد دخل بوجه كافر وخرج بعقب غادر، فمر بسرح من سرح المدينة، فساقه ثم أقبل من عام قابل حاجا قد قلد وأهدى، فاراد رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يبعث إليه، فنزلت هذه الآية حتى بلغ وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن عكرمة قال: قدم الحطم بن هند البكري المدينة في عير له تحمل طعاما، فباعه ثم دخل على النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه وأسلم، فلما ولى خارجا نظر اليه فقال لمن عنده "لقد دخل علي بوجه فاجر وولى بقفا غادر، فلما قدم اليمامة ارتد عن الإسلام، وخرج في عير له تحمل الطعام في ذي القعدة يريد مكة، فلما سمع به أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم تهيأ للخروج اليه نفر من المهاجرين والأنصار ليقتطعوه في عيره، فأنزل الله وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد قال: خمس آيات في كتاب الله رخصة وليست بعزمة وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء قال: خمس آيات من كتاب الله رخصة وليست بعزيمة وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله وأخرج عبد بن حميد عن الربيع بن أنس في قوله وأخرج أحمد وعبد بن حميد في هذه الآية والبخاري في تاريخه عن وابصه قال: أتيت رسول الله ص وأنا لا أريد أن أدع شيئا من البر والاثم إلا سألته عنه، فقال لي "يا وابصة أخبرك عما جئت تسأل عنه أم تسأل؟ قلت: يا رسول الله أخبرني! قال: جئت لتسأل عن البر والاثم، ثم جمع أصابعه الثلاث فجعل ينكت بها في صدري، ويقول: يا وابصة استفت قلبك، استفت نفسك، البر: مااطمأن اليه القلب واطمأنت اليه النفس، والاثم: ماحاك في القلب وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس وأفتوك". وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري في الأدب ومسلم والترمذي والحاكم والبيهقي في الشعب عن النواس بن سمعان قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم، فقال "ماحاك في نفسك فدعه قال: فما الإيمان؟ قال: من ساءته سيئته وسرته حسنته فهو مؤمن". وأخرج عبد بن حميد عن عبد الله بن مسعود قال: الاثم حواز القلوب. وأخرج البيهقي عن ابن مسعود قال: الاثم حواز القلوب، فإذا حز في قلب أحدكم شيء فليدعه. وأخرج البيهقي عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الاثم حواز القلوب، وما من نظرة إلا وللشيطان فيها مطمع". وأخرج أحمد والبيهقي عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "مامن رجل ينعش لسانه حقا يعمل به إلا أجرى عليه أجره إلى يوم القيامة، ثم بوأه الله ثوابه يوم القيامة". وأخرج البيهقي عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ان داود عليه السلام قال فيما يخاطب ربه عز وجل: يا رب، أي عبادك أحب اليك أحبه بحبك؟ قال: يا داود أحب عبادي الي نقي القلب، نقي الكفين، لا يأتي إلى أحد سوءا، ولا يمشي بالنميمة، تزول الجبال ولا يزول، أحبني وأحب من يحبني، وحببني إلى عبادي، قال: يا رب إنك لتعلم إني أحبك وأحب من يجبك، فكيف أحببك إلى عبادك؟ ! قال: ذكرهم بآلائي وبلائي ونعمائي، يا داود إنه ليس من عبد يعين مظلوما، أو يمشي معه في مظلمته، إلا أثبت قدميه يوم تزل الاقدام". وأخرج أحمد عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة". وأخرج ابن ماجه عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من أعان على قتل مؤمن ولو بشطر كلمة، لقى الله مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله". وأخرج الطبراني في الأوسط والحاكم عن ابن عباس، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أعان ظالما بباطل ليدحض به حقا فقد برئ من ذمة الله ورسوله". وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من أعان على خصومة بغير حق كان في سخط الله حتى ينزع". وأخرج البخاري في تاريخه والطبراني والبيهقي في شعب الإيمان عن أوس ابن شرحبيل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من مشى مع ظالم ليعينه وهويعلم أنه ظالم فقد خرج من الإسلام". وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عمر، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في أمره، ومن مات وعليه دين فليس بالدينار والدرهم ولكنها الحسنات والسيئات، ومن خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع، ومن قال في مؤمن ماليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال ". وأخرج البيهقي من طريق فسيلة. أنها سمعت أباها وهو واثلة بن الاسقع يقول: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أمن المعصية أن يحب الرجل قومه؟ قال "لا، ولكن من المعصية أن يعين الرجل قومه على الظلم". وأخرج البيهقي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من مشى مع قوم يرى أنه شاهد وليس بشاهد فهو شاهد زور، ومن اعان على خصومة بغير علم كان في سخط الله حتى ينزع، وقتال المسلم كفر، وسبابه فسوق". وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من أعان قوما على ظلم فهو كالبعير المتردي، فهو ينزع بذنبه". ولفظ الحاكم: " مثل الذي يعين قومه على غير الحق كمثل البعير يتردى، فهو يمد بذنبه". - - أخرج ابن أبي حاتم والطبراني وابن مردوية والحاكم وصححه عن أبي أمامة قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومي أدعوهم إلى الله ورسوله وأعرض عليهم شعائر الإسلام، فأتيتهم فبينما نحن كذلك إذ جاؤوا بقصعة دم واجتمعوا عليها يأكلونها، قالوا: هلم يا صدي فكل. قلت: ويحكم...! إنما أتيتكم من عند من يحرم هذا عليكم، وأنزل الله عليه. قالوا: وماذاك؟ قال: فتلوت عليهم هذه الآية وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن قتادة قال: إذا أكل لحم الخنزير عرضت عليه التوبة، فإن تاب وإلا قتل. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن ابن عباس في قوله وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس ان نافع بن الازرق قال له: أخبرني عن قوله تعالى {والمنخنقة} قال: كانت العرب تخنق الشاة، فإذا ماتت اكلوا لحمها. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت امرئ القيس وهو يقول: يغط غطيط البكر شد خناقه * ليقتلني والمرء ليس بقتال قال: أخبرني عن قوله {والموقوذة} قال: التي تضرب بالخشب حتى تموت. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت الشاعر يقول: يلوينني دين النهار واقتضي * ديني إذا وقذ النعاس الرقدا قال: أخبرني عن قوله {الانصاب} قال: الانصاب. الحجارة التي كانت العرب تعبدها من دون الله وتذبح لها. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت نابغة بني ذبيان وهو يقول: فلا لعمر الذي مسحت كعبته * وما هريق على الانصاب من جسد قال: أخبرني عن قوله لا يزجر الطير ان مرت به سنحا * ولا يفاض على قدح بأزلام واخرج البخاري ومسلم عن عدي بن حاتم قال: قلت يا رسول الله، اني أرمي بالمعراض الصيد فاصيب، فقال: "إذا رميت بالمعراض فخزق فكله، وإن أصابه بعرضه فانما هو وقيذ فلا تأكله". وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: الرادة التي تتردى في البئر، والمتردية التي تتردى من الجبل. وأخرج عن أبي ميسرة أنه كان يقرأ (والمنطوحة). وأخرج ابن جرير عن ابن عباس أنه قرأ (وأكيل السبع). وأخرج ابن جرير عن علي قال: إذا أدركت ذكاة الموقوذة والمتردية والنطيحة، وهي تحرك يدا أو رجلا فكلها. وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لاتأكل الشريطة فإنها ذبيحة الشيطان" قال ابن المبارك: هي ان تخرج الروح منه بشرط من غير قطع حلقوم. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله {وأن تستقيموا بالازلام} قال: سهام العرب وكعاب فارس التي يتقامرون بها. وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد قال {الازلام} القداح، يضربون بها لكل سفر وغزو وتجارة. وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير في قوله {وأن تستقيموا بالازلام} قال: القداح، كانوا إذا أرادوا أن يخرجوا في سفر جعلوا قداحا للخروج وللجلوس، فإن وقع الخروج خرجوا، وإن وقع الجلوس جلسوا. وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير في قوله {وأن تستقيموا بالازلام} قال: حصى بيض كانوا يضربون بها. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الحسن في الآية قال: كانوا إذا أرادوا أمرا أو سفرا يعمدون إلى قداح ثلاثة، على واحد منها مكتوب أمرني، وعلى الآخر انهني، ويتركون الآخر محللا، بينهما عليه شيء، ثم يجيلونها، فإن خرج الذي عليه مرني مضوا لأمرهم، وإن خرج الذي عليه انهني كفوا، وإن خرج الذي ليس عليه شيء أعادوها. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لن يلج الدرجات العلى من تكهن، أو استقسم، أو رجع من سفر تطيرا". وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس في قوله وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله {اليوم يئس الذين كفروا من دينكم...اليوم أكملت لكم دينكم} قال: هذا حين فعلت. وأخرج ابن جرير عن ابن جريج في قوله {فلا تخشوهم واخشون} قال: فلا تخشوهم ان يظهروا عليكم. وأخرج مسلم عن جابر، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ان الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم". وأخرج البيهقي في الشعب عن أبي هريرة وأبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ان الشيطان قد أيس ان يعبد بارضكم هذه، ولكنه راض منكم بما تحقرون". وأخرج البيهقي عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ان الشيطان قد يئس ان تعبد الاصنام بأرض العرب، ولكن سيرضى منكم بدون ذلك بالمحقرات، وهي الموبقات يوم القيامة، فاتقوا المظالم مااستطعتم". أخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس قال: أخبر الله نبيه والمؤمنين أنه قد أكمل لهم الإيمان، فلا تحتاجون إلى زيادة أبدا، وقد أتمه فلا ينقص أبدا، وقد رضيه فلايسخطه وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله وأخرج ابن جرير عن قتادة في قوله وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس قال: كان المشركون والمسلمون يحجون جميعا، فلما نزلت براءة فنفي المشركون عن البيت الحرام، وحج المسلمون لا يشاركهم في البيت الحرام أحد من المشركين، فكان ذلك من تمام النعمة، وهو قوله وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن سعيد بن جبير في قوله وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن الشعبي قال: نزلت هذه الآية وأخرج عبد بن حميد عن الشعبي قال: نزل على النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية وهو بعرفة وأخرج الحميدي وأحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن حبان والبيهقي في سننه عن طارق بن شهاب قال "قالت اليهود لعمر: انكم تقرأون آية في كتابكم، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا. قال: وأي آية؟ قالوا وأخرج اسحق بن راهويه في مسنده وعبد بن حميد عن أبي العالية قال: كانوا عند عمر فذكروا هذه الآية، فقال رجل من أهل الكتاب: لو علمنا أي يوم نزلت هذه الآية لاتخذناه عيدا. فقال عمر: الحمد لله الذي جعله لنا عيدا، واليوم الثاني نزلت يوم عرفة، واليوم الثاني يوم النحر، فاكمل لنا الامر، فعلمنا ان الامر بعد ذلك في انتقاص. وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن عنترة قال: لما نزلت وأخرج ابن جرير عن قبيصة بن أبي ذؤيب قال: قال كعب: لو ان غير هذه الامة نزلت عليهم هذه الآية لنظروا اليوم الذي أنزلت فيه عليهم فاتخذوه عيدا يجتمعون فيه، فقال عمر: وأي آية يا كعب؟ فقال وأخرج الطيالسي وعبد بن حميد والترمذي وحسنه وابن جرير والطبراني والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس انه قرأ هذه الآية وأخرج ابن جرير، عن عيسى بن حارثة الأنصاري، قال: كنا جلوسا في الديوان فقال لنا نصراني: يا أهل الإسلام، لقد أنزلت عليكم آية لو أنزلت علينا لاتخذنا ذلك اليوم وتلك الساعة عيدا، مابقى منا اثنان وأخرج ابن جرير عن داود قال: قلت لعامر الشعبي ان اليهود تقول كيف لم تحفظ العرب هذا اليوم الذي أكمل الله لها دينها فيه؟ فقال عامر: أو ما حفظته؟. قلت له: فأي يوم هو؟ قال: يوم عرفة، أنزل الله في يوم عرفة. وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن علي قال: أنزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم عشية عرفة وأخرج ابن جرير والطبراني عن عمرو بن قيس السكوني. انه سمع معاوية ابن أبي سفيان على المنبر ينزع بهذه الآية وأخرج البزار والطبراني وابن مردويه عن سمرة قال: نزلت هذه الآية وأخرج البزار بسند صحيح عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بعرفة وأخرج ابن جرير بسند ضعيف عن ابن عباس قال: ولد نبيكم يوم الاثنين، ونبأ يوم الإثنين، وخرج من مكة يوم الاثنين، ودخل المدينة يوم الاثنين، وفتح مكة يوم الاثنين، وأنزلت سورة المائدة يوم الاثنين وأخرج ابن مردويه وابن عساكر بسند ضعيف عن أبي سعيد الخدري قال "لما نصب رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا يوم غدير خم فنادى له بالولاية، هبط جبريل عليه بهذه الآية وأخرج ابن مردويه والخطيب وابن عساكر بسند ضعيف عن أبي هريرة قال: لما كان يوم غدير خم وهو يوم ثماني عشر من ذي الحجة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من كنت مولاه فعلي مولاه. فأنزل الله وأخرج ابن جرير عن السدي في قوله وأخرج ابن جرير عن ابن جريج قال مكث النبي صلى الله عليه وسلم بعد مانزلت هذه الآية احدى وثمانين ليلة قوله أما قوله تعالى: أخرج ابن جرير عن قتادة قال " ذكر لنا انه يمثل لأهل كل دين دينهم يوم القيامة، فأما الإيمان فيبشر أصحابه وأهله ويعدهم إلى الخير حتى يجيء الإسلام فيقول: رب أنت السلام وأنا الإسلام، فيقول: إياك اليوم أقبل وبك اليوم أجزي". (يتبع...) (تابع... 1): - قوله تعالى: حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير... ... وأخرج أحمد عن علقمة بن عبد الله المزني قال: حدثني رجل قال: كنت في مجلس عمر بن الخطاب فقال عمر لرجل من القوم: كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينعت الإسلام؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "ان الإسلام بدأ جذعا، ثم ثنيا، ثم رباعيا، ثم سدسيا، ثم بازلا. قال عمر: فما بعد البزول إلا النقصان". وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله تبيتون في المشتى ملاء بطونكم * وجاراتكم غرتي يبتن خمائصا وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة في قوله وأخرج ابن جرير عن مجاهد في الآية قال: رخص للمضطر إذا كان غير متعمد لإثم ان يأكله من جهد، فمن بغى، أو عدا، أو خرج في معصية الله، فإنه محرم عليه ان يأكله. وأخرج أحمد والحاكم وصححه عن أبي واقد الليثي انهم قالوا "يا رسول الله، انا بأرض تصيبنا بها المخمصة فمتى تحل لنا الميتة؟ قال: إذا لم تصطبحوا، ولم تغتبقوا، ولم تحتفئوا بقلا، فشأنكم بها". وأخرج ابن سعد وأبو داود عن الفجيع العامري. انه قال "يا رسول الله مايحل لنا من الميتة؟ فقال: ماطعامكم؟ قلنا: نغتبق ونصطبح. قال عقبة: قدح غدوة، وقدح عشية. قال: ذاك. وأبى الجوع، وأحل لهم الميتة على هذه الحال" وأخرج الحاكم وصححه عن سمرة بن جندب، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إذا رويت أهلك من اللبن غبوقا فاجتنب مانهى الله عنه من ميتة".
|